تمكن الأستاذ المساعد مصطفى عبد الحسين كاظم، التدريسي في كلية الصيدلة بجامعة الزهراء للبنات، من نشر بحث علمي متميز في مجلة علمية محكمة مصنفة ضمن مستوعبات سكوبس (Q1)، والتي تصدر عن دار النشر Elsevier، وتتمتع بمعامل تأثير 6.006 و CiteScore=5.6.
جاء البحث تحت عنوان:
“Nano Biosensors: Classification, Electrochemistry, Nanostructures, and Optical Properties”
يشير البحث إلى الارتفاع المستمر في معدل الإصابة بالأمراض المزمنة، لا سيما مع ازدياد أعداد كبار السن، مما يشكل عبئًا كبيرًا على الأفراد ونظم الرعاية الصحية، حيث تُعد هذه الأمراض أحد الأسباب الرئيسية للوفاة. لذا، أصبح تطوير تقنيات جديدة للكشف المبكر عن هذه الأمراض أمرًا بالغ الأهمية لتحسين استراتيجيات العلاج.
تناول البحث التطور الحديث في مجال المستشعرات النانوية الحيوية، وهي أدوات تحليلية متقدمة قادرة على الكشف عن المؤشرات الحيوية وتحويلها إلى إشارات قابلة للقياس الكمي. تُستخدم هذه المستشعرات في مجالات متنوعة مثل البيئة، الزراعة، اكتشاف الأدوية، التكنولوجيا الحيوية، سلامة الأغذية، والتشخيص الطبي.
وقد ركّز البحث على أهمية تطوير أدوات تشخيصية أكثر دقة، وحساسية، وانتقائية، مع القدرة على الكشف عن المؤشرات الحيوية بتركيزات منخفضة جدًا. يُعد الجيل الجديد من المستشعرات النانوية الحيوية (Nano Biosensors) تطورًا واعدًا، حيث تمثل أحد الحلول المتقدمة للمراقبة الصحية المستمرة في الوقت الفعلي، بفضل ما توفره من حساسية عالية، وانتقائية، واستنساخ موثوق.
في هذا السياق، قام البحث بتصنيف المستشعرات النانوية الحيوية وفقًا لحجمها، وطريقة تصنيعها، وآلية نقل الإشارة، كما تطرق إلى أحدث التطورات والتحديات في هذا المجال، مع تسليط الضوء على الجوانب الكيميائية والبصرية لهذه المستشعرات.
ورغم التقدم الكبير في هذا المجال، لا تزال هناك حاجة ملحّة لمزيد من الأبحاث لفهم خصائص المستشعرات النانوية الحيوية بالكامل، خصوصًا فيما يتعلق بالتحكم الأحيائي، والسمّية، والاستقرار، والتكامل مع جسم الإنسان، مما يعزز إمكانياتها كأدوات للتشخيص والعلاج الشخصي مستقبلاً.